لكي يتنقل المرء بين الضفّة وقطاع غزّة، فهو بحاجة لاستخراج تصاريح يصدرها الاحتلال،وكذلك هو الحال بين القدس ومدن الداخل المحتلّ. وتلك التصاريح لا تصدر بسهولة، وكثيراً ما لا تصدر “لدواعٍ أمنية”، لكن،خلال العدوان على غزّة تمكّن بعضٌ من الجرحى، مثقلين بأوجاعهم، من اختراق هذا الواقع، والدخول إلى الضفّة لتلقي العلاج..
واقع التقسيم ليس بجديٍد على الفلسطينيين،فنكسة العام 1967 وما تبعها من أحداث واتفاقيات حملت معها واقعاً جديداً قسّم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق متباعدة، جاعلاً الفلسطينيين في قطاع غزّة في هاويةٍ شبيهة لتلك التي وضعت فيها الضفة والداخل والقدس، كلٌ على حدا.