عندما أنجبتني أمي، اختار لي أبي اسم فلسطين. فعند مجيئي على هذه الدنيا كانت الانتفاضة الفلسطينية الاولى في أوجها ..اختار لي اسم فلسطين أملا في أن أكون بارقة أمل لبلد ما رأت يوما سلاما، بلد يعاني من غطرسة محتل فرض عليه بالقوة مثلما حاله اليوم.
لكن رغبة أبي تلك لم تدم عندما جاء الطبيب الذي أشرف على ولادتي للاطمئنان على صحة أمي ليسأل أبي: “هل اخترتم لها اسما؟”
قال له أبي: اسميتها فلسطين .
ضحك الطبيب قائلا :”ملاك بشوش مثل وجهها بحاجة لاسم يحمل في طياته أملا وليس اسم بلد يعاني من قهر، ربما بمنحك اياها هذا الاسم قد ترافقها الخيبة والمعاناة طوال حياتها.” ليمنحني بذلك اسم دنيا.
مضيفا: “كل الدنيا لديك ما الذي تريدينه أفضل من ذلك؟
لو سنحت لي الفرصة لرؤية الطبيب لا أعرف هل سأشكره أم أختلف معه بالرأي؟
الفرضية الأكبر أنني سأشكره.
لكن هل فعلا ارتباط الاسم بمكان ما قد يجلب البؤس لصاحبه ؟؟
ربما….
mehdijebrouni says
جميل , دامت لك نعمة الكتابة.