فلسطينيو ال48 ينعشون أسواق الخليل


Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/functions/shortcodes.php on line 229

تصطف الحافلات ذات اللوحة الصفراء على مدخل خليل الرحمن بداية كل أسبوع ، قادمة من الجليل، ورهط، واللد، والرملة، وعكا،.. وغيرها من مدن فلسطين المحتلة، للتسوق وشراء ما يحتاجون من سلع وملابس، غير آبهين بالانتظار لساعات طويلة يقضونها على الحواجز للمرور إلى الضفة الغربية.

مشقة السفر، والحواجز لم يمنعا نجمة حجازي من مدينة طمرة بالجليل، من التجول في أسواق مدينة الخليل، تبحث عما تحتاجه من ملابس وأحذية، في وقت يسمح لها دخول المدينة التي كانت محرمة عليها في السابق، تقول حجازي إن ما يدفعها للشراء من أسواق الخليل انخفاض الأسعار مقارنة بما لديهم، بالإضافة إلى جودة الملابس والأحذية والتي تضاهي الملابس بالأسواق الإسرائيلية مرتفعة الثمن.

حجازي وغيرها من المتسّوقين ترى أنها فرصة لشراء بضائع متنوعة بأسعار زهيدة مقارنة بتلك الإسرائيلية.فيما يرى فيها آخرون فرصة أيضًا لربط الفلسطيني بالفلسطيني، وتوثيق العلاقة بينهم “فالأقربون أولى بالمعروف”.

أما تجار الخليل فيعولون على الزيارات بين الفينة والأخرى لفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 48؛ لبيع تجارتهم وانتعاش أسواقهم التي تشهد كسادا معظم الأوقات. يراقب رامي عاشور صاحب محال للملابس النسائية، حركة المتسوقين، يرتب بضاعته التي استورد جزء منها قبل يومين من تركيا، متأملا ان يبيعها، بربحٍ مرضي.

تشكل بداية الأسبوع متنفسًا له ولغيره من التجار؛ لبيع ما بحلتهم من سلع مختلفة تتنافس في جودتها والأسواق الإسرائيلية.

يعتبر التاجر صادق الجعبري الإقبال على الشراء بأفضل أحواله، وهو ما يساهم بإنعاش الأسواق والحركة الشرائية ككل، والتي تزداد بفصل الصيف مقارنة بفصل الشتاء الذي تقل الحركة التجارية فيه عموما.

يقول الجعبري:” الأسعار في الأراضي المحتلة 48 مرتفعة جدا، البعض منهم يأتي لتوفير النقود وشراء قطع أكثر، وهو ما ينعش السوق، مستنكرا ما يقوم به بعض التجار من استغلال القادمين وهو ما يؤثر سلبا على السوق وعلى نظرتهم تجاه الناس في المدينة، يقول”هما زينا زيهم لإيش انزيد عليهم الأسعار.”

تظهر تقديرات اقتصادية أن قيمة المشتريات التي أجراها فلسطينيو 48 في مدن الضفّة الغربية خلال العام 2013 وصلت لما يقارب المليار ومليوناً ومائة ألف شيكل، وهو رقم مثير للاهتمام.

يقول ماهر القيسي مدير مكتب وزارة الاقتصاد بالخليل”إن قدوم فلسطينيي ال48 لمحافظة الخليل يشكل دعما للاقتصاد الوطني، وينشط الحركة التجارية فيها.يضيف” أصبح دخولهم رافدا اقتصاديا للمحافظة لا يمكن الاستغناء عنه”.

تعد مدينة خليل الرحمن أكبر مدن الضفة الغربية مساحة وكثافة سكانية، ومن أكبر المراكز الاقتصادية فيها، تشتهر بالعديد من الصناعات الغذائية والجلدية والزجاج والخزف، أهمها: صناعة الأحذية، ذات جودة عالية، وقد أغلق عدد من مصانعها فترة الانتفاضة نتيجة للوضع الاقتصادي المتردي وسيطرة الصناعة الصينية المستوردة على السوق المحلية.

تقريري لشبكة نوى الإخبارية


Warning: printf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/frontend/post.php on line 348
You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Reader Interactions

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *