غزة التي أحببت!


Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/functions/shortcodes.php on line 229

في الثامن عشر من أيار الماضي، حصلت على تصريح لزيارة قطاع غزة بعد 25 عاماً، أرى فيها غزة فقط في نشرات الأخبار، وأتخيلها عبر حديث الأصدقاء الغزاويين، شاهدتها بحروب دموية متتالية مرت عليها، وأزهقت أرواح كثيرين. قبل ذلك التاريخ، وضعت برنامجا للأماكن التي سأزورها، تلك التي حفظتها من صورهم وحديثهم” بحر وميناء ورمال ..” وأصدقاء تنازعوا فيما بينهم بمن سأبدأ بزيارتهم أولا، أصدقاء تواصلت معهم رفقة  أصدقاء من الداخل المحتل عبر شاشة إلكترونية تحدثنا خلالها بهموم شباب الوطن المقطعة أوصاله والذين اجتمعت بآخرين منهم، بدأت أتخيل كيف هي الطريق إلى غزة؟! كم سنستغرق من وقت للوصول لشق الوطن الآخر!،images

الذي أصبح وكأنه في قارة أخرى بفعل حواجز الاحتلال، كيف سيكون العبور عبر حاجز الموت(حاجز بيت حانون)! لنلامس بعضاً مما عانوه من حروبٍ وويلات بالقرب من هذه البوابة، خاصة أننا كفلسطينيين سواء في الضفة أو القدس وحتى بالداخل لدينا معرفةٌ بالحواجز، وكم من الوقت يضيع سدىً، ونحن ننتظر المرور بعد إذن من المجندة الشقراء، وربما ذات البشرة الداكنة، لا أحب الوصف بتلك الطريقة حتى لا أوصف بالعنصرية التي أمقتها، أحلام وأفكار كثيرة راودتني قبل أن تحط قدماي أرض غزة.

في نومي وحتى في اللحظات التي كنت أجلس فيها مع عائلتي والبعض من الأصدقاء كان كل تفكيري ينحصر في يوم الأحد، متى سيأتي ذلك اليوم؟!، الأسبوع مر وكأنه شهر وأكثر!

يوم الخميس والذي سبق موعد زيارتي لغزة بيومين ونصف اليوم، فتحت حاسوبي المحمول ” اللاب توب” بدأت أتفقد بريدي الالكتروني وصفحتي على الفيسبوك، أول ما وقع نظري على “teaser” كنت قد وضعته بالاتفاق مع أصدقاء  لنلفت الأنظار لعرض سنقوم به، هنا بدأت أعود للواقع فلا تصريح لدي، وكل مخططاتي التي وضعتها سابقا بالأماكن والأصدقاء الذين سأزورهم بغزة أصبحت هباءً منثورا، حتى أن بعضاً من صديقاتي والأقارب قالوا بأنهم سيأتون يوم الجمعة والسبت لتوديعي، والبعض الآخر اتصل بي ليستفسر عن الطريقة التي حصلت بها على تصريح لزيارة القطاع، في ظل الوضع السياسي القائم قليل من أهالي الضفة يحصلون على تصاريح تسمح لهم دخول غزة، حالها حال مدينة القدس ومدن الداخل المحتل، بدأت في داخلي أفكر ماذا أقول لمن طلب مني جلب هدايا من غزة منهم من طلب صدف البحر آخرين طلبوا قارورة من رمل غزة، والبعض الآخر طلب مني تقبيل تراب غزة، التي كان من المفروض أن أزورها خلال يومين والأهم من ذلك كيف سأقنع نفسي بأن لا زيارة قريبة بعد كل هذه الخطط والتخيّلات، وشعوري للوهلة الأولى عندما تحط قدمي أرض غزة ،لكن اليومين أصبحن 7 أشهر ونصف، وأنا انتظر زيارة غزة التي أحببت وعشقت، انتظاري هذا بقي معلقا على حائط العالم الافتراضي حتى اللحظة.


Warning: printf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/frontend/post.php on line 348
You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Reader Interactions

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *