بسام المعطي: فنانٌ احترف التطريز رغم اختفاء نور الحياة


Warning: sprintf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/functions/shortcodes.php on line 229

لم تشكل الإعاقة البصرية لدى الشاب بسام المعطي (31)عاما عائقا أمام احترافه لفن أتقنه وأحبه وهو فن التطريز بالنافر “النتش”.

بسام  المعطي شاب من سكان مدينة بيت لحم يعاني منذ صغره مشكلة صحية أضعفت بصره إلى 85%؛ ومع صعوبة الرؤية إلا أن الشاب الطموح يتخذ من التطريز فناً يتقنه حد الإبداع؛ ومصدر دخل لعائلته التي تضم زوجته وطفلتيه.

يبدع بسام في التطريز بالخرز والذي يحتاج لإمعان وتركيز لوضع القطعة بمكانها الصحيح،

thumbgen وفي حالة بسام حيث الوضع أصعب، إلا أنه يتقن إنجاز لوحة فنية تبهر من يشاهدها بخيوط ذهبية تشع بريقا، فلم تشكل إعاقته واختفاء نور الحياة من الحرفية العالية في إتقانه لهذا الفن الرفيع.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية واللجان الصحية قد صنفت نسبة الإعاقة البصرية لديه 100% ، لكن ارتداءه للنظارة الطبية ساعده في الاعتماد على نفسه، وأن لا يكون حملاً ثقيلاً على الآخرين، كما يقول بسام.

هدفٌ واضح

يدرك بسام جيداً واقع الإعاقة البصرية؛ لكنه يؤمن بأن :”تحديد الهدف يسهّل كل شيء”؛ إعاقته ودافعه للاستمرار والتميز كانا المحفّز الأول لالتحاقه بمدرسة مهنية بمدينة بيت لحم عام 1997، والتي كانت بداية مشواره في حرفة التطريز، إذ وضع نصب عينيه احتراف التطريز وهو ما تحقق لاحقاً، من خلال مداومته على الالتحاق بالحصص التعليمية في المعهد ضمن مساق الفنون الجميلة والذي لا ينسى فضل معلمته التي كانت المحفّز الأكبر له فيما وصل إليه.

يقول بسام لنّوى: “اتخذ من المنزل مقرا لي للعمل، من خلال طلبات خاصة تأتيني للعمل عليه، فأنا المعيل الوحيد للأسرة.”

معارض عدة شارك فيها بسام تعرف الجمهور خلالها على ما تخطه أنامله من تحف فنية تعكس في بعض منها جانباً من التراث الفلسطيني العريق، وأخرى تمثل وجوه لأناس ارتأوا رؤية وجوههم على قطع “الإتامين” مطرزةً باحترافية.

إتقان بسام لحرفة التطريز بالنافر كان دافعا لتواصل مؤسسات عدة معه لإعطاء دورات فيها، إذ سيبدأ من الشهر القادم تعليم فن يمتلكه للسيدات منها جمعية النشاط النسوي، فيكون بذلك قدم ما لديه من معلومات لفن يمتلكه، ومن جانب آخر ساهم في المحافظة على حرفة تعكس التراث الفلسطيني الذي بطريقه للاندثار في ظل محاولات احتلالية عدة لسرقة كل ما هو فلسطيني.

أمنيات

أمنيات عدة تجول في نفس بسام أولها أن يدرس ما يتقنه من فن بالتطريز ضمن حصص الفنون الجميلة بالمدارس الفلسطينية والتي تعكس جزءاً من التراث الفلسطيني الأصيل، والذي يسعى للتواصل مع وزارة التربية والتعليم لطرح فكرته،

بتلقائية يقول بسام أنه يتمنى امتلاك محل خاص به يعرض فيه منتجاته التي يجتهد دوماً لجعلها متميزة يضع فيها كل إبداعه، ليثبّت بصمته الخاصة على منتجاته.

لوحات عدة طرزها بسام بإبرته السحرية، منها العرس الفلسطيني وأخرى عكس فيها الثوب الفلاحي لفتاة من القرية ذهبت لجلب الماء من أحد عيون القرية، وكان للأماكن الأثرية في فلسطين نصيب مما خطته يديه، وللآيات القرآنية أيضا نصيب مما خطته أنامله.

بسام المعطي مثال لشباب فلسطيني من ذوي الإعاقة تحدوا إعاقتهم ونظرة المجتمع لهم والموحية بالشفقة لإثبات الذات، وآخرين مثله بحاجة لمن يدعمهم للتغلب على نظرة مجتمعية قائمة، وتفعيل دورهم المجتمعي والتنموي.

 تقريري لشبكة نّوى الاخبارية:http://www.nawa.ps/arabic/?Action=Details&ID=16527


Warning: printf(): Too few arguments in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/themes/bizznis/lib/frontend/post.php on line 348
You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Reader Interactions

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *